وزير الطرق الإيراني يعلن من أبو ظبي استعداد بلاده لتصدير خدمات هندسة السكك الحديدية

وقال بذرباش في كلمته اليوم الاثنين في مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2023 في أبو ظبي: تتمتع جمهورية إيران الإسلامية بخبرة ومعرفة عالية في مجال تصميم وتنفيذ مشاريع السكك الحديدية وقطاع الأسطول السككي وعلامات الاتصال ، والتي يمكن أن تكون حالات تعاون يتم فيها تصدير الخدمات الفنية والهندسية ومشاركة الشركات الإيرانية في تنفيذ مشاريع السكك الحديدية في دول المنطقة.

وأشار إلى أنه يتم تنفيذ مشاريع كبرى في مختلف مجالات النقل بالسكك الحديدية في إيران لاستكمال سلسلة النقل ، وقال: إن توسيع التواصل مع الجيران هو أحد البرامج ذات الأولوية لحكومة جمهورية إيران الإسلامية ، بحيث تم إبرام اتفاقيات جيدة خلال هذا الشهر مع شركات السكك الحديدية في دول اخرى، والتي يجب أن تنظر إليها دول المنطقة كفرصة استراتيجية.

وقال بذرباش: في الآونة الأخيرة ، اتخذت العلاقات بين إيران والسعودية شكلاً جديدًا يَعِد بأن يكون جزءًا من تطوير التبادلات في المستقبل.

وتابع وزير الطرق: هناك المزيد من القدرات للتعاون في مجال النقل المشترك ، خاصة لنقل البضائع من دبي إلى بندرعباس ثم إلى روسيا ودول آسيا الوسطى من إيران عبر النقل بالسكك الحديدية ، ونحن على استعداد للتعاون والمساعدة مع شركات النقل والشحن.

وقال بذرباش: الممر الدولي بين الشمال والجنوب يمكن أن يكون له نصيب كبير من النقل الدولي في المستقبل بين روسيا ودول رابطة الدول المستقلة وبين الهند والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وأوروبا وهو قائم حاليًا في الفرع الشرقي عبر حدود سرخس وإنجه برون وفي الفرع الأوسط عبر ميناء أمير آباد.

وأضاف: في الفرع الغربي لبحر قزوين ، هناك حلقة رشت - أستارا المفقودة داخل إيران ، والتي يبلغ طولها 164 كيلومترًا ، وهي أحد مشاريعنا ذات الأولوية ، وقد بدأت عملية بنائها وسنضع اللمسات الأخيرة عليها في السنوات الثلاث المقبلة.

وصرح وزير الطرق قائلا: إن ميناء تشابهار ، باعتباره الميناء المحيطي الوحيد في إيران الواقع في الجزء الشمالي من بحر عمان ، سيلعب دورًا مهمًا في المستقبل في نقل وعبور البضائع من الهند إلى أفغانستان ودول آسيا الوسطى وكذلك أوروبا من خلال الربط بشبكة السكك الحديدية الإيرانية عبر سكة حديد تشابهار - زاهدان.

وأضاف: إن خط سكك الحديد هذا ، في الواقع ، سيكون أسهل طريق لدول آسيا الوسطى وكذلك أفغانستان للوصول إلى المياه الدولية الحرة عبر ميناء تشابهار.

وتابع وزير الطرق: في هذا الصدد ، تم افتتاح خط سكة حديد خاش -زاهدان بطول 157 كم ، والذي يعد جزءًا من هذا المشروع ، وشهدت خط سكة حديد تشابهار - زاهدان أكثر من 60 ٪ من التقدم وعملية استكماله جارية.

وأكد بذرباش أن العديد من ممرات السكك الحديدية الدولية تمر عبر إيران ، وأهمها ممر العبور الدولي بين الشمال والجنوب ، وممر سكة حديد كازاخستان - تركمانستان - إيران ، وممر سكة حديد إسلام أباد - طهران - اسطنبول ، الفرع الجنوبي من طريق الحرير، أي ممر الصين للسكك الحديدية إلى إيران وتركيا وأوروبا وممرات ألماتي- بندرعباس وألماتي -طهران -اسطنبول.

واعتبر وزير الطرق قطاع النقل أحد قطاعات البنية التحتية في اقتصاد أي دولة ، والذي يمكن اعتباره مؤشرا على مستوى التنمية والتقدم والفعالية في اقتصاد الدولة.

وأوضح: في الوقت نفسه ، يلعب النقل بالسكك الحديدية دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي دولة ، ويعتبر أحد العوامل المهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

وصرح بذرباش : النظر إلى الموقع الجغرافي والاستراتيجي الحساس لإيران في المنطقة وارتباطه بالمياه الدولية الحرة عبر الخليج الفارسي وبحر عمان وبسبب البنية التحتية الحالية لشبكة السكك الحديدية فيما يتعلق بالجيران وبعض الموانئ المهمة ، فان جمهورية إيران الإسلامية ، التي تقع بصورة ما في وسط أكبر مساحة يابسة في العالم ، تعد طريق عبور مهم وجسر اتصال في ربط آسيا بأوروبا.

وأعلن أن تطوير وتشغيل ممرات السكك الحديدية الدولية التي تمر عبر إيران هو أحد البرامج ذات الأولوية لحكومة جمهورية إيران الإسلامية ، وفي غضون ذلك ، يعد توسيع العلاقات مع الدول المجاورة أحدى السياسات الأساسية للدولة وخاصة من قبل رئيس الجمهورية.

/انتهى/